أرشيف

نص مشروع ميثاق الشرف الصحفي

اعدت نقابة الصحفيين اليمنيين مشروع ميثاق للعمل الصحفي وأعلنت عن طرحه للنقاش في الوسط الصحفي تمهيدا لإقراره في المؤتمر العام.

فيما يلي نص الميثاق:

تمهيد

نحن ، كأعضاء في نقابة الصحفيين اليمنيين، نكرس أنفسنا للسعي وراء الحقيقة. ملتزمين بمبادئ النزاهة و الشرف و العدالة والدقة. ولهذه الغاية، تم إنشاء ميثاق شرف المهنة هذا، كون الصحفيون اليمنيون ملتزمين بتعزيز مكانة الصحافة وبتطوير وصون دور ومتطلبات الصحفي.

غرض النقابة

إن مهنة الصحافة تقوم على التزام المبادئ العالمية لحرية التعبير وحقوق الإنسان و الديمقراطية، وتطوير ثقافة المواطنة بين كل الإفراد، من دون تمييز أو استخفاف بالناس، تعلى مهنتنا برفض الكراهية والانحياز. إن الديمقراطية ومهنة الصحافة تعتنق فكرة الاندماج وترفض فكرة الاستعباد تشجع النقاش الحر والمفتوح لاهتمامات المواطنين، ولا تؤمن بالنظرة المنغلقة والاستعبادية إلى العالم.

يرتكز إعداد التقارير الإخبارية على احترام الحقيقة. وللجمهور الحق في معرفة كيف تؤثر أعمال الحكومة والمؤسسات التجارية على المواطن والأمة. يسعى التحقيق الصحفي بتزويد التعليق الحر والمفتوح بالمعلومات بما يلبي اهتمامات كل المعنيين من أصحاب المصالح.

إن أعضاء نقابة الصحفيين اليمنيين، موحدين بشكل متضامن، ويدعمون بعضهم البعض في حال متابعة دائهم المهني أو تحدي هذا الأداء. يلتزم أعضاء نقابة باحترام اللياقة والكياسة والمبادئ التوجيهية في التعامل مع بعضهم البعض وتفادي كل ما من شأنه تشويه سمعة النقابة أو المنتسبين إليها في ما يخص سعيهم وراء الصدق والحقيقة والعدالة والنزاهة والدقة.

مبادئ توجيهية لميثاق الشرف:

1- لا يجوز للصحفي أن يستخدم مهنتة كوسيلة لاتهام المواطنين و المؤسسات أو القادة، من دون إثبات، أو استغلال حياتهم الشخصية للافتراء عليهم او تشويه سمعة الآخرين لمصالح شخصية. ولكن قد يكون التصرف أو السلوك الشخصي الذي يؤثر بشكل مادي على المصلحة العامة، والمرتكز على رصد المعلومات والوقائع وليس على الإشاعات، جديرا بالتغطية الإعلامية. غير انه يجب بذل كل جهد لحماية خصوصيات الإفراد وحقوقهم الشخصية.

2- تقتضي المسؤولية المهنية والأخلاقية للصحفي بان لا تكون صياغة الإخبار متأثرة بالإعمال او المصالح الشخصية او السياسية وغير مائلة إلى أي مصلحة اقتصادية او تجارية لأي فريق ثالث، وان لا تكون خاضعة للضغوط أو الاعتبارات السياسية. لا بد من تفادي تضارب المصالح والانحياز. على الصحفيين ان يقدموا إعدادا عادلا، ومتوازناً للتقارير تعكس أراء كل أولئك المتأثرين بقصة إخبارية أو حدث ما.

3- يجب ان يتم تقديم الخبر في الصفحات الخاصة بالإخبار او في أعمدة الإخبار، بشكل عادل وموضوعي و لا يجوز ان يكون هناك ابتعاد عمدي عن الوقائع. على العناوين ان تمثل بشكل دقيق محتويات المواد التي ترافقها، وعلى التصوير ان يمنح الصورة الدقيقة لحدث ما ولا يلقي الضوء على حادث عرضي صغير خارج عن السياق.

4- يحتاج الصحفيون للوصول الى المستندات والصور الأصلية، المستندات والصور التي لم يتم تحريفها أو تحريرها أو تنقيحها و تلخيصها او بمعنى آخر تعديلها. انه فقط من خلال فحص المستندات الأصلية يتمكن الصحفييون من إحقاق الدقة. يجب ان يتم نشر أي مواد عنها وفقاً للأصل.

5- يلتزم الصحفيون بتصحيح وتعديل ما ينشرونه اذا ما ثبت ان النشرة الأصلية خاطئة أو غير دقيقة او مضرة بشكل غير مناسب. لا بد ان يجري هذا التصحيح في الوقت المناسب وبالطريقة نفسها للقصة الإخبارية الأصلية. لا يجوز دفن هذه التصحيحات ضمن الصحيفة ولكن يجب ان تعرض بشكل مماثل او ان يتم نشرها في مكان مألوف يسهل العثور عليه بحيث تكون بشكل كبير بمتناول القراء.

6- يجب ان يحترم الصحفيون اختلاف وتنوع الآراء في المجتمع. يتعين على الصحفيين تجنب استعمال كلمات توحي بالتشهير او تشويه سمعة جنس او عرق او مجموعات معينة. ينبغي على التقارير الاخبارية ان تتناول مزايا او أوجه القصور في الأفكار او الاقتراحات، وليس ان تفتري على الأشخاص المعنيين. لا يجوز ان يسمح للأكاذيب و التهم غير المثبتة او الإشاعات بان تتخذ شكل الوقائع في التقارير الإخبارية. فمجرد نشر او بث تهم شخصية غير مثبتة وإشاعات، في التقارير الإخبارية او في مقالات الرأي، من شانه ان يتسبب بالأذى ولا بد من تفاديه من خلال احترام الاختلاف وتنوع الاراء، يجب ان يبذل الصحفيون جهوداً قوية ومستديمة لشمل تغطية ووجهات نظر المجموعات المتنوعة من مواطني وسكان البلد، بما في ذلك من حيث الديانة و الثقافة والذكورة والأنوثة على الصحفيين أن يتفادوا القوالب النمطية أو الانحيازات في تحقيقهم الصحفي بما يعنى بالديانة، الذكورة أو الثقافة.

7. يجب أن تكون المواد في مقالات الإخبارية عادلة، صادقة دقيقة، غير متحيزة وصحيحة، يجوز للافتتاحية في الجريدة أن تعبر عن وجهة نظر الجريدة حول مسألة ما : يجوز لها أن تدعم موقف ما أو مرشح ما علي أخر ، شارحة الأسباب للقيام بذلك. يجب أن تكون هذه الافتتاحات محددة بوضوح على أنها رأي أو وجهة نظر الجريدة ، بشكل منفصل عن المقالات الإخبارية. إن مثل هذه الافتتاحية ، يجب أن تكون في موضع ثابت ومنتظم، يفصلها بشكل واضح عن التحقيقات الصحفية التقليدية.

8. من الأفضل كلما أمكن الأمر، ذكر اسم المصادر المستخدمة في التقارير الإخبارية فتسمية المصادر يزيد من ثقة ومصداقية القصة الإخبارية. للجمهور الحق في معرفة من يقدم المعلومات لذا يجب أن يبذل الصحفيون كل الجهود لإيجاد أفضل المصادر الموثوقة للتقارير الإخبارية، باحثين عن تلك التي تتمتع بالخبرة أو الاطلاع المباشر بحدث أو مسالة ما .عنما يتم نشر قصة خبرية باستخدام مصادر غير مسماة يتعين علي الصحفي أن يعمل جاهداً على الحصول، كحد أدنى على مصدرين مستقلين للتحقق من صحة المعلومات المنشورة.

9. لايجوز استعمال معلومات مجمعة من مصدر يرغب بالبقاء مجهولاً إلا بعد استشارة المحرر المسئول وبعلمية التام. على الصحفيين أن يبذلوا كل الجهود لحماية هوية المصدر إذا كان نشر هوية المصدر من شأنه أن يؤدي الى الضرر أو العقوبة. كماان السمعة القوية بحماية المصادر تشجع على كشف الفساد والتصرف المشين.

على الصحفي أن يفي بوعوده للمصادر. فإذا اتفق الصحفي والمصدر على أن تكون المعلومات سرية، فعندئذً لايجوز أن يتم نشرها بالاستناد الى هذا المصدر فقط.

10. لايجوز للصحفيين ان يقبلوا على الإطلاق أية أموال أورشوة أو خدمة مقابل تغطية إخبارية إيجابية كانت أو سلبية أو إهمال تغطية إخباري.

11. يجب تحديد وبشكل واضح الإعلان وأي محتوى آخر مدفوع بحيث يستطيع القراء التمييز بين المضمون الاخباري وبين ماهو دعائي .

12. يجب أن يكون انتاج الصحفي اصلياً وتعد سرقة مقالات وأخبار الغير أو سرقات أجزاء من تلك الأخيرة، خرقاً مهنياً جسميا.

13. لايجوز للصحفيين على الإطلاق انتحال اسم صحفي آخر سعياً منهم الى تضليل الجمهور أو المصادر أو المساس بسمعة الصحفي.

14. لايجوز ابدا ًللصحفيين أن يخفوا أو بشكل عمدي أن يؤخروا أو يؤجلوا تزويد المعلومات ،لاسيما عندما تكون هذه المعلومات للصالح العام وضرورية لحماية الجمهور من الأذى الوشيك.

15. يجب أن يكون الاقتباس دقيقاً وليس تقريبياً فيجب أن تكون الكلمات بين علامتي اقتباس كما هى مرددة أو مكتوبة بالتحديد فإذا قام الصحفي بإعادة صياغة البيانات أو بتلخيصها فلا يجوز أن يستعمل علامتي الاقتباس أو يحصر التعليقات بين علامتي اقتباس.

16. لا يجوز للصحفيين أن يشاركوا في بيع الإعلانات أو التسويق ،الأمر الذي له تأثير فاسد على نزاهة الصحفي.

17. لابد من احترام حق الفرد بحماية سمعته ونزاهته .على الصحفيين أن يكونوا حريصين علي تجنب إعداد تقارير وإجراء تصوير يتعلقان بحياة الأفراد الشخصية باستثناء عندما يطال الأمر الصالح العام.على الصحفيين أن يكونا حريصين بشكل خاص في مقابلة أو تصوير الأطفال و ضحايا الجرائم، أو غيرهم من الذين يستحقون حماية المجتمع.

النفاذ

من أجل احترام مقتضيات هذا الميثاق لابد من مراعاة ما يلي:

– يجب أن تطبق المقتضيات الواردة في ميثاق الشرف على كل أنواع الصحافة

– يتطلب الانتساب إلى نقابة الصحفيين اليمنيين الالتزام بهذا الميثاق.

– يتم تشكيل مجلس تأديبي مستقل ضمن إطار نقابة الصحفيين، يتولى إصدار قرارات الالتزام بالميثاق.

– يتألف المجلس التأديبي من تسعة أعضاء من بينهم ثلاثة من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين و ثلاثة من أعضاء الجمعية العمومية وثلاثة يمثلون المجتمع المدني .

– تكون مدة ولاية كل عضو من المجلس التأديبي ثلاث سنوات . من الممكن إعادة تعيين الاعضاء على أن يحق لهم بولايتين متتاليتين ( أي مدة من ست سنوات) ومن الممكن إعادة تعيين العضو بعد غياب ثلاث سنوات ويجري تعاقب الأعضاء بحيث يتم فقط استبدال ثلاثة أعضاء في كل سنة.

– عند إطلاق المجلس التأديبي للمرة الأولى يمنح ثلث الأعضاء ولايات من سنة واحد ويمنح اثنين منهم ولاية من سنتين وأربعة منهم ولايات من ثلاث سنوات من بعد السنة الأولى لتأسيسه يمنح كل أعضاء المجلس التأديبي ولايات من ثلاث سنوات.

– ينتخب المجلس رئيساً له بالانتخاب السري.

– يجري الإعلان عن تأسيس المجلس التأديبي في منشورات كل أعضاء نقابة الصحفيين ويدعو الإعلان إلى عقد ترشيحات عامة لملء المقاعد الثلاثة المتعلقة بممثلي المجتمع المدني.

– تختار نقابة الصحفيين اليمنيين بالتصويت أعضاءها الثلاثة كما تنظر في الترشيحات العامة وتختار ثلاثة من ممثلي المجتمع المدني بهدف ا الحفاظ على التنوع في المجلس.

– يجتمع المجلس على الأقل 6 مرات في السنة كحد ادني أو في أقرب وقت إذا اتفقت أكثرية الأعضاء على الاجتماع للنظر في مسألة طارئة.

– يوظف المجلس عاملاً إدارياً لتولي التظلمات ولإدارة أعمال المجلس.

– يجوز لأي مواطن او أي صحفي أو أي مصدر في قصة إخبارية ما التظلم باللجوء الى المجلس

– يستطيع المتظلم أن يطلب عدم الكشف عن هويته بحيث ان نشر نتائج التظلم لاتحرج هذا الشخص.

– يستطيع المجلس التأديبي أن يراجع التظلمات وأن يصدر قراراً بعدم صلاحية التظلم او بصلاحية جزء ما من التظلم أو صلاحية التظلم بشكل كلي. في حال تقررت صلاحية التظلم يستطيع المجلس أن يصدر رأياً فقط او أن يصدر راياً مع توصية بالعقوبة بما في ذلك كتاب تأنيب و طلب اعتذار أو تصحيح عام موصى به أو توبيخاً وقد يتضمن إيقاف العضوية في نقابة الصحفيين اليمنيين أو اسقاطها.

مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين

صنعاء

2382008

زر الذهاب إلى الأعلى